الفاصلة، العراق
أكد رئيس لجنة الكهرباء البرلمانية، النائب محمد نوري العبد ربه، اليوم الخميس، أن العراق يحتاج إلى ثلاث سنوات لتطوير شبكة الكهرباء، مشيرًا إلى أن الاعتماد على الطاقة الشمسية يعد حلًا جزئيًا.
وقال العبد ربه في تصريح متلفز، وتبعته الفاصلة، انه “تمت إضافة قدرة استيعابية جديدة، لكن بالمقابل بقي الإنتاج عند 27 ألف ميغاواط قد تزيد بعض الحالات هنا وهناك، لكننا لم نصل إلى 48 ألف ميغاواط كما يُشاع، لافتًا إلى أن “هذا كلام غير دقيق تمامًا، فأنا أقدم أرقامًا دقيقة.”
وأضاف قائلاً: “الإنتاج يصل إلى 27 أو 28 ألف ميغاواط في بعض الأحيان، خاصة عند وجود أجواء ذات برودة نسبية، كما أن نوع الوقود المستخدم يؤثر في كفاءة الإنتاج.”
وأوضح العبد ربه: “إذا كان الوقود غازًا، فإن كفاءة المحطة تصل إلى نحو 95%، أما إذا كان الوقود من نوع الگازوايل أو الكرود، فإن الكفاءة تنخفض إلى 80% كل هذه العوامل تؤثر على كمية الإنتاج، لكن في جميع الأحوال، حتى مع وجود صيف جيد أو في حال استمرار انقطاع الغاز الإيراني،” مشيرًا إلى أن “الصيف القادم لن يكون بالمستوى المطلوب من حيث توفير الكهرباء.”
وتابع: “يجب أن نتحدث بواقعية؛ إنتاج الكهرباء ليس مسألة شهر أو شهرين، بل يحتاج إلى بناء محطات، وهذه المحطات تحتاج إلى ثلاث سنوات على الأقل حتى تدخل الخدمة فلا توجد محطة تُنجز في غضون ستة أشهر، هذا مستحيل كل المحطات التي يبدأ العمل بها تحتاج، من لحظة انطلاق المشروع إلى مرحلة الإنتاج، إلى ما لا يقل عن ثلاث سنوات.”
وبين العبد ربه: “أما بالنسبة لما هو متاح حاليًا، فإذا دخلت جميع المحطات الموجودة إلى الخدمة دون توقف، فسيكون الإنتاج بين 27 و28 ألف ميغاواط. أما عن حل الأزمة، فالتوجه سيكون نحو الطاقة الشمسية، التي يمكن أن تساهم بجزء بسيط، سواء من خلال القطاع الخاص، مثل المنازل السكنية، أو في المصانع والمعامل.”
وأشار العبد ربه: “لقد أكدنا منذ فترة طويلة على أهمية الاعتماد على الطاقة الشمسية، خصوصًا أن 30% من الاستهلاك الحالي يذهب إلى القطاع الحكومي ودوائر الدولة ومن المفترض، مع جل احترامي لرئاسة الوزراء بكل تفاصيلها، أن يصدر توجيه رسمي يلزم جميع الوزارات بالاعتماد على الطاقة الشمسية بنسبة لا تقل عن 50% على الأقل.”
